ما هو أول مسجد بنى فى مصر ؟
نفى أن يكون مسجد عمرو بن العاص أنشئ أولاً.. باحث فرنسي لـ "المصريون": مسجد "سادات قريش" في بلبيس أول مسجد أنشئ في مصر
كتب حسين البربري (المصريون): : بتاريخ 8 - 1 - 2008قال البروفيسور فرانسوا البريت المتخصص في التاريخ العربي والإسلامي بجامعة السوربون إن مسجد "سادات قريش" بمدينة بلبيس بمحافظة الشرقية هو أول مسجد أنشئ بمصر بعد الفتح الإسلامي، وليس مسجد عمرو بن العاص كما هو متداول بين الناس.
وأوضح البريت الذي يقضي إجازة عيد الميلاد في مصر لـ "المصريون" إن كتاب ومدوني التاريخ وقعوا في خطأ جسيم عندما صنفوا مسجد عمرو بن العاص بمدينة الفسطاط كأول مسجد أنشئ في مصر، والصحيح أن مسجد "سادات قريش" هو أول مسجد في مصر بعد دخول الإسلام، حيث أمضى عمرو بن العاص شهرين ببلبيس قبل وصوله الفسطاط وبنى هناك هذا المسجد.
وأشار إلى اختلاف المؤرخين مؤخرا في تصنيف أول مسجد في مصر، حيث هناك من قال إنه مسجد عمرو بن العاص، وآخرون قالوا إنه مسجد الرحمن بالإسكندرية، بينما ذهب البعض وهو منهم ومعه مؤرخون مصريون من بينهم الدكتورة سعاد ماهر إلى أن مسجد سادات قريش في بلبيس هو أول مسجد يبنى في مصر بعد الإسلام.
ولفت إلى أن المسجد بني بطريقة بسيطة وبدائية حيث تم اقتطاع مساحة مستطيلة من الأرض وشيدت جدرانه من الطوب اللبن، وأقيم من جهة القبلة صف من جذوع النخل بدلاً من الأعمدة وسقف فوقها بالسعف والطمي، وأنشأت مئذنة المسجد في العهد العثماني بعد ذلك على يد الأمير مصطفى كاشف.
وقد أطلق على المسجد هذا الاسم تكريمًا لشهداء المسلمين من صحابة رسول الله في معركتهم ضد الرومان عند فتحهم لمصر، حيث كان هناك 120 صحابيا ضمن جيش المسلمين الذي حارب الرومان في بلبيس، واستشهد منهم عدد كبير ينتسبون إلى قبيلة قريش التي ولد فيها نبي الله محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ ومن هنا جاءت التسمية على هذا المسجد.
وأكد الباحث الفرنسي أن الجيش الإسلامي عند فتحه مصر جاء عن طريق فلسطين، حيث فتح العريش، ووصل للفرما وبلوزيوم وهي مدينة قرب بور فؤاد، اتجه بعد ذلك لتنظيم صفوفه، وأرسل العيون لجمع الأخبار ومكاتبة الخليفة عمر بن الخطاب وغيرها من الأعمال الأخرى، وفي هذه الأثناء أقام المسلمون مسجدا ليمارسوا طقوسهم الإسلامية كالصلاة بمدينة بلبيس.
وعن مسجد الرحمة بالإسكندرية، أشار إلى أن هذا المسجد أقامه عمر بن العاص بعد الفتح الثاني للمدينة، وسمي بالرحمة لأن الإسكندرية فتحت مرتين، الأولى صلحًا على يد عمرو بن العاص، والثانية بعد ثلاث سنوات من احتلال الرومان لها في عهد الخليفة عثمان بن عفان.
وكان هناك خمسة مساجد أخرى بالإسكندرية، لكنها هدمت بعد ذلك في زلزال تعرضت له الإسكندرية ولم يتوصل أحد من الأثريين إلى موقعها، بحسب الباحث الفرنسي.
__________________
الجمعة مارس 21, 2008 3:43 pm