Admin Admin
المساهمات : 1487 تاريخ التسجيل : 15/08/2007 العمر : 68
| موضوع: التشدد والتعصب الديني دلالة على ضعف الإيمان الإثنين مايو 12, 2008 7:42 am | |
| التشدد والتعصب الديني دلالة على ضعف الإيمان (الجزء الأول) صدر عن سماحة معلم الحب الإلهي والداعي لثورة الحب حبيب الله المختار نشرة ثقافية يشرح فيها ظاهرة التعصب والتشدد الديني وكيف أنها دليل على ضعف الايمان وفيما يلي الجزء الأول من هذه النشرة .. بسم الله الرحمن الرحيم (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) اللهم يا ربنا يا حبيب قلوبنا إجعلنا من أهل الرحمة واجعل الرفق سبيلنا واجعل الحكمة منهجنا واجعل اللين منطقنا ، اللهم واجعلنا من أهل العفو والصفح والصبر والحلم على منهج محمد المصطفى (ص) وعلى منهج أهل البيت الأطهار (ع) وأصحابهم الصادقين (رض) .. إن من أكبر الآفات التي تعرض لها الدين على مدى الأزمان مع كل الأنبياء والأولياء هي آفة التعصب والتشدد ، وهي آفة قد شوهت سمعة الدين وشوهت ذكر الله الحبيب ومزقت صفوف الناس ، وساهمت في نفور الكثيرين عن ساحة الإيمان ، وساهمت في تحريف المطاليب الإلهية ، وساهمت في الحروب والفتن الطائفية وساهمت في تلويث الأخلاق الإجتماعية وسلب الأمان من نفوس الناس .. والتعصب والتشدد يُنتج نتائج سيئة على العلاقة مع الله وعلى معرفة الله وعلى تقديم ذكر الله ، والتعصب موجود عند جهاتٍ بشكل علني وعند جهات بشكل سري ، وكثيرون في العالم من كل المذاهب والملل يتصورون أن التعصب والتشدد دلالة على قوة الإيمان أو قوة التدين ، وهذا مفهوم خاطئ ومقلوب وجاهل ومخادع ، والحقيقة التي يجب أن يفهمها الجميع هي أن التعصب والتشدد هما من دلائل ضعف الإيمان والجهل بالله ، ومن دلائل الذاتية والأنانية والدنيوية والتكبر ، وليست من دلائل الغيرة على الدين أو شدة التدين . إن ثورة الحب الإلهي جاءت لتمد يد الإصلاح للفكر الديني ولكل المجتمعات ، وتريد أن تُنهي زمن التعصب وتستبدله بزمن الحب والألفة والأخوة بين كل المؤمنين في العالم ، ثورة الحب جاءت لتُعرّف بالله بأنه الله الحنون العطوف الذي يرعى كل المؤمنين وكل الطيبين في العالم ولا يقبل بالتعصب ، لأن التعصب يناقض الرحمة العظيمة التي يتعامل بها الله مع خلقه ، ولا يقبل بالتعصب لأن التعصب ينشر الكراهية والله يريد أن يُربي البشرية على حبه وعلى رقة القلب وعلى التسامح وعلى التراحم بينهم ، والله لا يُحاسب الناس على طريقة العقول المغلقة وإنما ينظر الى ضمائرهم ووجدانهم ويقودها الى معرفته ومحبته ويُعطيها ألف فرصة وفرصة .. وثورة الحب تقول أن دين الله لا ينتصر بالتعصب وذكر الله لا ينتصر بالتشدد ، وإنما ينتصر بمنطق الحب الصادق لله ومنطق المحبة لكل البشرية ، محبة الخير لهم ومحبة أن يأخذوا فرصة جديدة ليعرفوا بها الله الحبيب ويتقربوا بها الى الله الحبيب .. ثورة الحب تقول أن الدفاع عن الله الحبيب لا يعني الكراهية للغافلين ، بل يعني الرفق بهم والصبر والحلم حتى ينتبهوا الى عظمة الله وجمال الله وحنان الله وأهمية الله في حياتهم ودور الله في واقعهم ، ويختاروا الله حبيباً وطبيباً لوجدانهم ولكل علل مجتمعاتهم .. ثورة الحب تقول إن زمن التعصب يجب أن ينتهي ويكون بدله زمن الحب والتآلف والتآخي والسلام والذكر الجميل لله والذكر الطاهر لله والذكر المتسامح والذكر الرحوم والذكر النقي لله والدعوة الطاهرة المخلصة لله الحبيب التي لا تكره الناس بل تحب الخير لهم.
إن من الجهل الديني أن يتصور الكثيرون في العالم أن التعصب المذهبي أو التشدد الفقهي هما من علامات قوة الإيمان ، والعكس هو الصحيح ، فهما من دلائل ضعف الإيمان | |
|
Admin Admin
المساهمات : 1487 تاريخ التسجيل : 15/08/2007 العمر : 68
| موضوع: رد: التشدد والتعصب الديني دلالة على ضعف الإيمان الإثنين مايو 12, 2008 7:44 am | |
| [center][center]التشدد والتعصب الديني دلالة على ضعف الإيمان (الجزء الثاني) صدر عن سماحة معلم الحب الإلهي والداعي لثورة الحب حبيب الله المختار نشرة ثقافية يشرح فيها ظاهرة التعصب والتشدد الديني وكيف أنها دليل على ضعف الإيمان وفيما يلي الجزء الثاني من هذه النشرة ..
إن ضعف الإيمان بالله الحبيب وضعف المعرفة بالله سبحانه وسطوة الذاتية والتكبر إذا إمتزجت مع الدين أنتجت كل الآثام الفكرية والأخلاقية والإجتماعية التي تشوه صورة الدين ، ولذلك يجب أن نعرف أن التشدد والتعصب العلني أو السري هو من الخلط بين الدين وبين ضعف الإيمان وبين ذكر الله وبين الجهل بالله ، وبين تقديم الأطروحة الدينية وبين التكبر والغرور ، ومن هنا نذكر بعض الدوافع التي تنتج التعصب والتشدد : أولاً .. الإشتراط على الله .. فالمتشدد يريد أن يُلزم الله سبحانه بما يعتقد أن الله قد ألزمه به ، فهو يريد أن يجعل الله محكوماً بالشرعة والمنهاج الذي يعتقد به فلا يُدخِل الى الجنة أي إنسان في أي شرعة أو منهاج آخر فهو يشترط على الله بتكبر وسوء أدب معه سبحانه .. ثانياً .. الإستهانة بالمشروع الإلهي وبفرصة التوبة .. فبينما يقوم المشروع الإلهي على قاعدة وجود فرصة الهداية للإنسان حتى لحظة الإحتضار أو قيام الساعة ، يعمل المتشددون أو المتعصبون على إنهاء فرصة الهداية والتوبة للآخرين رغم أن الله سبحانه لم ينهيها. ثالثاً .. القبلية .. فأولئك الذين تعيش القبلية في داخلهم وتستحوذ عليهم ولا يتخلصون منها بالإنتماء لله الحبيب يأتون بالقبلية الى الدين ويجعلون إنتماءهم المذهبي قبيلة لهم يريدون التفاخر بها على بقية القبائل بل ويريدون غزو القبائل الأخرى إن تمكنوا .. رابعاً .. الذاتية والأنانية .. فالمتعصب هو الذي لم يتربى على نكران الذات وهو بالتالي يتعصب لنفسه تعصباً كبيراً ويعبر عن تعصبه لنفسه بالتعصب لأي شيء يخصه ، ولذلك فهو يتعصب للمذهب أو للفئة الدينية التي ينتمي إليها ليس حباً لله وإنما تعصباً لنفسه .. خامساً .. إتهام الله بالضعف .. المتعصب والمتشدد يتهم الله بأنه ضعيف وأنه سبحانه يحتاج الى قوته لإرضاخ الناس ، فهو عندما يرى أن الله سبحانه يتعامل برحمة مع الناس ويرى الناس في غفلة يتهم الله بالضعف فيجعل نفسه نائباً عن الله بإستخدام القوة .. سادساً .. الإستبداد والغرور .. فالمتعصب والمتشدد هو في داخله يشبه أي دكتاتور وأي حاكم مستبد ، وهو يريد أن يفرض قوانينه وأفكاره وآراءه عن الدين ويعتبرها قوانين مطلقة ويحكم بالموت أو بالكفر أو بالفسوق على كل من يخالف قوانينه .. سابعاً..الهروب من التكليف.. فالمتعصب والمتشدد هو الإنسان الذي يفشل في تأديب نفسه وفي مجاهدة غرائزه وأنانيته ودنيويته ، فيهرب من التكليف ويذهب لمحاسبة الناس على الشكليات وقمعهم وتخويفهم وكل ذلك لأنه لا يريد أن ينظر الى تقصيره وذنوبه .. ثامناً.. الجهل بالدين .. فالمتعصب والمتشدد هو جاهل بالدين لأنه يتصور أن الدين يقوم بالشكليات الخارجية ولا يقوم بالنوايا الوجدانية ويتصور أن الدين يقوم بالتصرفات والملابس والطقوس فقط ولا يقوم بالأخلاق مع الله مثل التواضع والحب والعفو والتسامح .. تاسعاً.. كره الغفران والعفو الإلهي .. المتعصب والمتشدد هو الإنسان الذي يكره الغفران الإلهي ، فهو يعبر عن إمتعاضه من سعة الرحمة الإلهية وكرهه للعفو الإلهي بأن يسارع الى العقوبة لكل من يخالفه ، ويسارع الى الحكم على الآخرين بالنار .. عاشراً.. إدعاء الحفظ لدين الله .. يريد كل متعصب ومتشدد أن يتقمص دوراً ليس له ويعطي لنفسه حجماً كبيراً ويدّعي أنه هو الحافظ للدين ولولاه لأنحرف الخلق وضاع الدين من الأرض ، وهو بذلك لا يريد أن ينسب حفظ الدين لله سبحانه ولأوليائه .. [/center] [/center] | |
|